الحياة فيلمُ سينمائي مثير للدهشة، لأن المشهد الذى يحدث اليوم لشخصٍ آخر، غدًا قد يحدث لك أنت. عندما تلقيت عرض مجلة نصف الدنيا التابعة لمؤسسة الأهرام لكتابة بريد القراء، شعرتُ بالفخر والخوف يمتزجان بقلبي بالتساوي. مسئولية كبيرة أن يفتح أمامك شخصُ قلبه المغلق طلبًا للنصيحة. ما يحمله هذا الكتاب هو قصص واقعية اعترف بها أصحابها، وما كتبته هو ما شَعر به ضميري، وفى كل مرة كنت أبحث عن مصدرٍ طبي، ديني أو قانوني موثوقٍ به لأستشيره حتى أستطيع بثقة أن أضع فى أيديهم مفتاحًا للقلب، إجابةً تنتشلهم من الخوف الذى يسبق المحاولة ومن اليأس الذى يعتلى المسرح بعد محاولاتٍ كثيرة. واليوم ربما تتفق مع الحل أو تختلف، لكن غدًا تتبدل خريطتك، نحن جميعًا نتغير بالسن ومرور التجارب وعلى خط العمر نتخذ القرار فى كل مرحلة بشكلٍ جديد. لذلك اختلاف وجهات النظر لن يُفسد عزيزى القارىء بيننا للود قضية.