اسمها (عبير)... لم يكن لها نصيب من اسمها.. فهي تفتقر إلى الجمال الذي يوحي به الاسم.. إنها سمراء نحيلة بارز عظام الوجنتين، باردة الأطراف.. ترتجف رعبًا من أي شيء وكل شيء.إنها حتى غير مثقفة.. وبكل المقاييس المعروفة لا تصلح كي تكون بطلتنا.. أو بطلة أي شخص سوانا هي لا تلعب التنس، ولا تعرف السباحة، ولا تقود سيارات (الرالي)، وليست عضوًا في فريق لمكافحة الجاسوسية، أو مقاومة التهريب..لكن (عبير)- برغم ذلك- تملك أرق روح عرفتها في حياتي.. تملك إحساسًا بالجمال ورفقًا بالكائنات.. وتملك مع كل هذا خيالًا يسع المحيط بكل ما فيه... لهذا أرى أن (عبير) هي ملكة جمال الأرواح، إذا وجد لقب كهذا يومًا ما.. ولهذا أرى أن (عبير) تستحق مكافأة صغيرة...ستكون بطلتنا الدائمة.. ولسوف نتعلم معًا كيف نحبها ونخاف عليها ونرتجف فرقًا إذا ما حاق بها ولأن (عبير) تمالك القدرة على الحلم.. ولأنها تختزن في مقدمة مخها مئات الحكايات المسلية، وآلاف الأحداث التي خلقها إبداع الأدباء عبر العصور.. لذلك وقع عليها الاختيار كي ترحل إلى (فانتازيا).. (فانتازيا) أرض الأحلام التي لا ينتهي.. (فانتازيا) حيث كل شيء ممكن.. وكل حلم متاح.. (فانتازيا) حيث كل شيء ممكن.. وكل حلم متاح.. (فانتازيا) جنة عاشقي الخيال...ولسوف نرحل جميعًا مع (عبير).. سنضع حاجياتنا وهمومنا في القطار الذاهب إلى (فانتازيا).. وهناك سنتعلم كيف نحلم..إن صغير القطار يدوي، والبخار يتصاعد حول قاطرته.. هو ذا جرس المحطة يدق.. إذن فلنسرع..!. لقد حان موعدنا مع الأحلام في (فانتازيا)..