هل الحياة التي نحياها محض وهم؟ وهل كل ما فيها مجرد هواجس أو أضغاث أحلام؟ وكيف بدأت هذه الحياة؟ ولماذا تنتهي؟ وأيهما أقسى: الموت.. أم الحياة؟ ولماذا نبكي ونضحك؟ وإلى أين تمضي بنا ذكرياتنا؟ كل هذه التساؤلات وأكثر يطرحها الصحفي كامل الشناوي في هذا الكتاب، ويحاول الإجابة عليها من خلال مجموعة من المقالات، التي يغوص فيها داخل النفس البشرية، وخلجاتها، فالحياة الحقيقية، بالنسبة له، لا تنتهي بالموت أو المرض، ولكن تنتهي بانتهاء الأحلام، وتحوُّل مشاعر الحب والخير، إلى الشر والحقد، فهو يعيش حياته بعقله، وقلبه، يعمل ويتأمل، ويناضل في سبيل أفكاره وعواطفه، وهذا ينبع من إدراكه أن الحياة ليست جنة، وليست جحيمًا، وإنما هي مزيج من هذا وذاك، فالإنسان لابد أن يعيش أحيانًا في وهج الشمس، ويحتمي أحيانًا بالظل.