في هذه الرواية التاريخية، يقدم محمد سعيد العريان جزءا مهما من تاريخ مصر، العسير المؤلم الذي تكثُر فيه الحوادث، وتلتوي بالمؤرخين وبقراء التاريخ جميعًا، إنه الطرف الذي يمثل انقضاء سلطان المماليك في مصر، وزوال الاستقلال المصري بأيدي الفاتحين من الترك العثمانيين. بدأ المؤلف حديثَه بتلك السنين المضطربة التي انتهى فيها مُلك السلطان قايتباي بين طمع الطامعين من الأمراء والولاة، ورؤساء الجند من المماليك، ومضى في طريقه حتى صور أبرع تصوير، وأقواه ما كان من اختصام هؤلاء الأمراء والولاة والرؤساء حول العرش.