كتاب "الحضارات الأولى" للفيلسوف الاجتماعي الدكتور "غوستاف لوبون" مجلد ضخم عظيم، يضم سبعة كتب: الكتاب الأول يتضمن بسط المؤلف المدقق للتطور في التاريخ، وكيفية نشوء الأسرة والعادات والأخلاق والنظم والمعتقدات واللغات والقوانين وما إليها، وترقيها. والكتاب الثاني يتضمن كيفية رقي الشعوب إلى الحضارة، وعلل الرقي والانحطاط، وهذا ما ترجمناه كله للقراء باسم مقدمة الحضارات الأولى فشمل النظريات التي طبقها المؤلف بعد ذلك في سائر أجزاء هذا الكتاب على الحضارات القديمة في الشرق وفسرها بها حضارة فحضارة. لقد فسر" لوبون" التاريخ وجلا حكمته بقوانين علم النفس ومبدأ النشوء والارتقاء، ونظرا لندرة اللغة العربية من مثل هذه البحوث كانت ترجمة هذا الكتاب للناطقين بالضاد عملا فذا جديرا بالنشر والاهتمام والقراءة والدراسة .