انشراح ليست من الأغلبية الصامتة.. وليست ثائرة؛ ولكنها كانت دومًا حالمة بحياة أفضل.. تعبر عن رأيها أحيانًا بخجل.. لا تفضل الانخراط فيما قد يجلب لها المشاكل. عندما اندلعت ثورة 52 يناير تغيرت انشراح لما لم تكن تعتقد.. فبدأت في المشاركة والتعبير عن رأيها في الحوادث المتلاحقة التي حدثت على مدار أكثر من عام من عمر الثورة، فشاركت ودخلت ميدان التحرير تلطم مما ترى حتى انسحبت من كل الفعاليات، وبدأ الشعب يسأل عنها، أين انشراح؟! تقرأ في هذا الكتاب أحداث ما بعد الثورة، وقد ألقت عليها المبدعة إيمان إمبابي ظلاًّ ساخرًا بسيطًا يعبر عما يدور بفكر كل منا من أسئلة، تجيبنا عنها انشراح التي هي الأم والأخت والعمة، مما يجعل الكتاب أصدق الكتب تعبيرًا عن الثورة المصرية.