7,49 €
inkl. MwSt.
Sofort per Download lieferbar
  • Format: ePub

السؤال المستهدف في هذا الكتاب هو: ما غاية أمتنا العربية والإسلامية في حاضرنا الراهن؟ والغاية من طرح هذا السؤال هو تحديد اتجاه البوصلة، بدلا من انحرافها إلى غايات أخرى؛ تُشتِتُ رؤاها، وتُضلِلُ شعوبها، وتُفقِدُ الأوطان أهدافها. إن غاية الأمة تتمثل في هدفين: الأول هو الارتقاء الحضاري، بما يعني أن تستعيد أمتنا مكانتها الحضارية، فلا تكون في ذيل الأمم، وأن تكون قائدة لا تابعة، متميزة لا مستلبة، قوية لا ضعيفة؛ وهذا ينطبق على مجمل الأمة الإسلامية والعربية، وأيضا على مختلف الأقطار التي تحمل هويتها الحضارية، فقوة الأمة تتأتى من قوة أبنائها، ويتحقق سموقها من رفعة دولها، على أن نعرف أولا أننا متميزون في…mehr

Produktbeschreibung
السؤال المستهدف في هذا الكتاب هو: ما غاية أمتنا العربية والإسلامية في حاضرنا الراهن؟ والغاية من طرح هذا السؤال هو تحديد اتجاه البوصلة، بدلا من انحرافها إلى غايات أخرى؛ تُشتِتُ رؤاها، وتُضلِلُ شعوبها، وتُفقِدُ الأوطان أهدافها. إن غاية الأمة تتمثل في هدفين: الأول هو الارتقاء الحضاري، بما يعني أن تستعيد أمتنا مكانتها الحضارية، فلا تكون في ذيل الأمم، وأن تكون قائدة لا تابعة، متميزة لا مستلبة، قوية لا ضعيفة؛ وهذا ينطبق على مجمل الأمة الإسلامية والعربية، وأيضا على مختلف الأقطار التي تحمل هويتها الحضارية، فقوة الأمة تتأتى من قوة أبنائها، ويتحقق سموقها من رفعة دولها، على أن نعرف أولا أننا متميزون في هويتنا الحضارية، المنبثقة من الإسلام كمرجعية في الثقافة والأخلاق والقيم والاتجاهات، مما يؤسس لدينا خصوصية، تجعلنا في حالة الندية الإيجابية، التي تواجه الغزو الفكري، وتقهر استعلاء الأمم الأخرى، وتحقق سموا فكريا وثقافيا ونفسيا وعلميا. أما الهدف الثاني فهو تحقيق النهضة، ونعني به التنمية في مفهومها الشامل: اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا وإنسانيا، بما يجعل الإنسان عزيزا مكرما في وطنه، ويجعل الوطن محققا اكتفاءه الذاتي، غير عالة على الآخرين، يحصل على ضروراته واحتياجاته من موارد وطنه الطبيعية، ويتحكم أبناؤه في مقدراته وقدراته. وهذا ما تناقشه -بشكل مفصل- الدراساتُ والبحوثُ في هذا الكتاب.