في كتاب "تربية الجنس البشري" لجوتهولد إفرايم ليسينغ، يُقدم المؤلف رؤية فلسفية جريئة تُعتبر إنجيل التنوير في القرن الثامن عشر، حيث يؤكد على أن هدف الوحي هو تربية الإنسانية وتطويرها، وليس مجرد تقديم عقائد أو إقامة شعائر دينية. يتناول الكتاب أهمية الوحي كوسيلة لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمعات، خاصة في ضوء الأحداث الكبرى مثل هزيمة 1967م التي أثارت تساؤلات عميقة حول الهوية والمصير. ترجمة حسن حنفي للكتاب تأتي بأسلوب فريد يستند إلى الشرح التقليدي، حيث يستخدم النص كأساس لإضافة آرائه الخاصة، مما يجعل هذا العمل لا يقتصر فقط على تقديم أفكار ليسينغ، بل يصبح أيضًا حوارًا فلسفيًا مع الواقع المعاصر. يُعتبر هذا الكتاب واحدًا من أبرز الأعمال الفلسفية التي تتناول قضية تربية الجنس البشري، مما يجعله قراءةً ملهمةً لكل من يسعى لفهم دور الفكر في تشكيل المجتمعات.