هذا الكتاب الذي نقدمه للنشء العربي، فهو من المحاولات الرائدة لتقريب التراث العربي والعالمي لأذهان الشباب والطلائع، وهو من إعداد الكاتب "إبراهيم عزوز" وكان مفتشا بوزارة التربية والتعليم المصرية، وقدم كتبا عديدة للأطفال والناشئين، يقول عن هدفه من تقديم هذا الكتاب الذي يعتمد على تبسيط لغة وحكايات الكتاب الأصلي "وقد ساءني أن رأيت النشء يعرضون عن هذا التراث الخالد، ولا يصبرون على تلمس درره الغوالي، لبعد ما بينهم وبين بلاغة ابن المقفع. لهذا أخرجته في هذه الصورة الجديدة، التي تقرب حكمته، وتيسر فوائده، دون أن تمس جوهره، في لغة سهلة تلائم ذوق النشء. لعلي أقرب بينهم وبين ابن المقفع فيتجهوا إلى أصل الكتاب في مستقبل أيامهم". وفي الكتاب عرض شائق لقسم من كتاب كليلة ودمنة، أعاد المؤلف كتابته في أسلوب سهل ممتع، وحوار رائع جذاب، يدفع القارئ إلى متابعة القراءة حتى ينتهي منها وهو مستمتع راض إلى أقصى الحدود.