يأخذنا كتاب "الطريق إلى أوكسيانا" في رحلة استثنائية عبر أدب الرحلات، حيث يسجل المستكشف البريطاني "روبرت بايرون" مغامرته التي استمرت عشرة أشهر، برفقة صديقه كريستوفر سايكس، إلى بلاد فارس وأفغانستان. ينطلق الكتاب من القدس مرورًا بدمشق وبغداد، ليصل إلى قلب أوكسيانا، المنطقة المحيطة بنهر أوكسوس القديم (أموداريا حاليًا). يسعى بايرون في هذه الرحلة وراء أصول العمارة الإسلامية، مستعرضًا جمال الطبيعة وروعة التاريخ والفن في تلك المناطق. بأسلوب فريد وسرد حيّ، يقدم الكتاب صورة دقيقة وشيقة لثقافات وكنوز معمارية لا تزال تحتفظ بسحرها، لكنه أيضًا يعبّر عن تلك الأوقات التي أصبح من الصعب على الرحالة الغربيين الوصول إليها اليوم. يعتبر "الطريق إلى أوكسيانا" واحدًا من أعظم كتب أدب الرحلات، خاصة في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية، ويظل حتى اليوم تحفة أدبية كلاسيكية مليئة بالإلهام.