الإسلام هو دين اجتماعي بالأساس مثله في ذلك مثل كل الشِرع الإلهية أرسلها الإله العظيم للبشر في مجتمعاتهم من أجل إصلاحها ودمجها في منظومة الكون التي جعلها الإله على هيئة الصلاح .
وقد ضمّن شِرعه كلها والإسلام منها خاصة قواعد وآليات تشكيل النظام الاجتماعي وقيّضها للناس جميعاً فمنهم من أخذ بأحسنها وأجاد في تطبيقها ومنهم من شطّ ونصّب عقله فهداه إلى السعي الضال الذي حسبه صنيعاً حسناً ومن ثم كانت أخطاء المجتمعات البشرية نابعة من أفكار تشكيلها وتفعيلها .
لقد تخولت المرجعيات الإسلامية المجيدة المجتمع المسلم بنسق من القيم يحفظ له هويته ويصون كرامة أبنائه ويكفل للمجتمع التخلص المباشر والتلقائي من كل من يحاول التعدي عليه ويصيب تفاعلاته بالاضطراب والتشويش .
ومع مرور الوقت تعرض المجتمع المسلم مثل غيره من المجتمعات البشرية لمتلازمتين كانتا كفيلتين بتعطيل نسقه القيمي وإحداث خلل شديد في تفاعلاته المتلازمة الأولى تجسدت في ضعف الإسلام الشِرعة والرسالة والعقيدة والثقافة والحضارة لدى المسلمين عبر تراكمات من الضعف والجهل والفقر والتخلف والمتلازمة الثانية تعينت في حلول الآخر بفكره وثقافته وحضارته وأيديولوجيته محل الإسلام في بلاده ما أصاب المجتمع المسلم بنوبات متتالية من الظواهر الغريبة والمشكلات الاجتماعية العضال المزمنة التي فتّت في عضد المجتمعات المسلمة وتركتها نهباً للضياع والتشتت .
مثل بقية المجتمعات البشرية نشأت وتشكلت الطبقة في المجتمع المسلم وصاحبها ما يصاحب الطبقة في المجتمع البشري غير المسلم وهو ما يُعرف بالحراك الاجتماعي ولكن بخصوصية تحتاج إلى إيضاح وتفصيل فالخالق العظيم خلق الناس ثم جعلهم درجات متفاوتة في كل شيء وهذا التفاوت منه ما هو صنيعة الخالق ومنها ما هو صنيعة الناس !
وكما عرف المجتمع المسلم الطبقة بمفهومها وواقعها الاقتصادي وتفاعلاتها المختلفة وتداعياتها وكيفية علاج تلك التداعيات عبر طروحات مستنبطة من المرجعيات الشرعية المجيدة عرف النخبة والصفوة بظروف نشأتها وحقيقة وجودها في المجتمع المسلم وعلاقاتها بالطبقة .
منذ بزوغ الإسلام والمجتمع المسلم يكتنف الأقليات بكافة أنواعها العرقية والدينية ويتعامل معها وفق قواعد وضوابط وضعتها المرجعيات الشرعية ولا ينبغي التخلي عنها مهما طال الزمن .
فما هو واقع الأقليات في المجتمع المسلم وكيف يمكن إصلاح أوضاعها وإعادتها إلى الجادة .
لقد انتابت المجتمع المسلم حالة من العنف والصراع الاجتماعي تنوعت وشملت كل أنواع الحياة فالصراع الطبقي اجتاح المجتمع المسلم والصراعات من أجل التنازع على الفرص التي أصبحت نادرة واستأثر بها المتنفذون وبطانات الحكام هذه الحالة عالجت المرجعيات الشرعية أسبابها واحتوت تداعياتها ولكن الغريب أن المجتمعات المسلمة هي الوحيدة التي ابتليت بهذه الحالة وذلك بسبب الانفصام الذي اعترى الشخصية المسلمة بين عقيدتها الإسلامية وبين سلوكاتها التي تتناقض تماماً مع قيم ومثل وأخلاقيات ذلك المعتقد .
بحكم التطور التاريخي مرت المجتمعات البشرية وعلى غرارها المجتمعات المسلمة بحتمية اجتماعية فُرضت على كل المجتمعات البشرية وهي حتمية التزامن والتعارض والتداخل بين التراث والماضي لكافة المجتمعات والذي يُعرف بالأصالة وبين التقدم متعدد الأبعاد والجوانب الذي مركزه التقدم التكنولوجي والذي يُعرف بالمعاصرة في المجتمع المسلم كان لهذه الحتمية وقعها الخاص وظروفها المميزة والمتفردة الذي تسببت في الكثير من النتائج والتداعيات عالجتها المرجعيات الشرعية المجيدة بأسلوبها العبقري البديع الذي لا نظير له .
في هذا المؤلف نتناول علم الاجتماع الإنساني من منظور إسلامي وذلك من خلال الفصول التسعة التالية :
الفصل الأول : الاجتماع والمجتمع في الإسلام .
الفصل الثاني : تشكيل النظام الاجتماعي في المجتمع المسلم .
الفصل الثالث : نسق القيم الاجتماعية الإسلامية .
الفصل الرابع : الظواهر الغريبة والمشكلات الاجتماعية في المجتمع المسلم .
الفصل الخامس : الطبقة والحراك الاجتماعي في المجتمع المسلم .
الفصل السادس : النخبة والصفوة في المجتمع المسلم .
الفصل السابع : الأقليات في المجتمع المسلم .
الفصل الثامن : العنف والصراع الاجتماعي في المجتمع المسلم .
الفصل التاسع : الأصالة المعاصرة في المجتمع المسلم .
وقد ضمّن شِرعه كلها والإسلام منها خاصة قواعد وآليات تشكيل النظام الاجتماعي وقيّضها للناس جميعاً فمنهم من أخذ بأحسنها وأجاد في تطبيقها ومنهم من شطّ ونصّب عقله فهداه إلى السعي الضال الذي حسبه صنيعاً حسناً ومن ثم كانت أخطاء المجتمعات البشرية نابعة من أفكار تشكيلها وتفعيلها .
لقد تخولت المرجعيات الإسلامية المجيدة المجتمع المسلم بنسق من القيم يحفظ له هويته ويصون كرامة أبنائه ويكفل للمجتمع التخلص المباشر والتلقائي من كل من يحاول التعدي عليه ويصيب تفاعلاته بالاضطراب والتشويش .
ومع مرور الوقت تعرض المجتمع المسلم مثل غيره من المجتمعات البشرية لمتلازمتين كانتا كفيلتين بتعطيل نسقه القيمي وإحداث خلل شديد في تفاعلاته المتلازمة الأولى تجسدت في ضعف الإسلام الشِرعة والرسالة والعقيدة والثقافة والحضارة لدى المسلمين عبر تراكمات من الضعف والجهل والفقر والتخلف والمتلازمة الثانية تعينت في حلول الآخر بفكره وثقافته وحضارته وأيديولوجيته محل الإسلام في بلاده ما أصاب المجتمع المسلم بنوبات متتالية من الظواهر الغريبة والمشكلات الاجتماعية العضال المزمنة التي فتّت في عضد المجتمعات المسلمة وتركتها نهباً للضياع والتشتت .
مثل بقية المجتمعات البشرية نشأت وتشكلت الطبقة في المجتمع المسلم وصاحبها ما يصاحب الطبقة في المجتمع البشري غير المسلم وهو ما يُعرف بالحراك الاجتماعي ولكن بخصوصية تحتاج إلى إيضاح وتفصيل فالخالق العظيم خلق الناس ثم جعلهم درجات متفاوتة في كل شيء وهذا التفاوت منه ما هو صنيعة الخالق ومنها ما هو صنيعة الناس !
وكما عرف المجتمع المسلم الطبقة بمفهومها وواقعها الاقتصادي وتفاعلاتها المختلفة وتداعياتها وكيفية علاج تلك التداعيات عبر طروحات مستنبطة من المرجعيات الشرعية المجيدة عرف النخبة والصفوة بظروف نشأتها وحقيقة وجودها في المجتمع المسلم وعلاقاتها بالطبقة .
منذ بزوغ الإسلام والمجتمع المسلم يكتنف الأقليات بكافة أنواعها العرقية والدينية ويتعامل معها وفق قواعد وضوابط وضعتها المرجعيات الشرعية ولا ينبغي التخلي عنها مهما طال الزمن .
فما هو واقع الأقليات في المجتمع المسلم وكيف يمكن إصلاح أوضاعها وإعادتها إلى الجادة .
لقد انتابت المجتمع المسلم حالة من العنف والصراع الاجتماعي تنوعت وشملت كل أنواع الحياة فالصراع الطبقي اجتاح المجتمع المسلم والصراعات من أجل التنازع على الفرص التي أصبحت نادرة واستأثر بها المتنفذون وبطانات الحكام هذه الحالة عالجت المرجعيات الشرعية أسبابها واحتوت تداعياتها ولكن الغريب أن المجتمعات المسلمة هي الوحيدة التي ابتليت بهذه الحالة وذلك بسبب الانفصام الذي اعترى الشخصية المسلمة بين عقيدتها الإسلامية وبين سلوكاتها التي تتناقض تماماً مع قيم ومثل وأخلاقيات ذلك المعتقد .
بحكم التطور التاريخي مرت المجتمعات البشرية وعلى غرارها المجتمعات المسلمة بحتمية اجتماعية فُرضت على كل المجتمعات البشرية وهي حتمية التزامن والتعارض والتداخل بين التراث والماضي لكافة المجتمعات والذي يُعرف بالأصالة وبين التقدم متعدد الأبعاد والجوانب الذي مركزه التقدم التكنولوجي والذي يُعرف بالمعاصرة في المجتمع المسلم كان لهذه الحتمية وقعها الخاص وظروفها المميزة والمتفردة الذي تسببت في الكثير من النتائج والتداعيات عالجتها المرجعيات الشرعية المجيدة بأسلوبها العبقري البديع الذي لا نظير له .
في هذا المؤلف نتناول علم الاجتماع الإنساني من منظور إسلامي وذلك من خلال الفصول التسعة التالية :
الفصل الأول : الاجتماع والمجتمع في الإسلام .
الفصل الثاني : تشكيل النظام الاجتماعي في المجتمع المسلم .
الفصل الثالث : نسق القيم الاجتماعية الإسلامية .
الفصل الرابع : الظواهر الغريبة والمشكلات الاجتماعية في المجتمع المسلم .
الفصل الخامس : الطبقة والحراك الاجتماعي في المجتمع المسلم .
الفصل السادس : النخبة والصفوة في المجتمع المسلم .
الفصل السابع : الأقليات في المجتمع المسلم .
الفصل الثامن : العنف والصراع الاجتماعي في المجتمع المسلم .
الفصل التاسع : الأصالة المعاصرة في المجتمع المسلم .