Nicht lieferbar
الثقافة السياسية الإسلامية (eBook, PDF) - الدكتور بسيوني الخولي, الأستاذ
Schade – dieser Artikel ist leider ausverkauft. Sobald wir wissen, ob und wann der Artikel wieder verfügbar ist, informieren wir Sie an dieser Stelle.
  • Format: PDF

الثقافة هي رؤية ووجهة جماعة من الناس تجاه الكون وموجوداته والمجتمع وتفاعلاته وتفسير تلك الظواهر والتفاعلات وفق منطق يرتبط بتلك الوجهة والتعبير عن ذلك من خلال مخرجات ونماذج . وتتشعب هذه الرؤية ومعها التفسير وبصحبتهما المنطق ويتبعهم جميعاً المخرجات والنماذج إلى شعب متعددة بتعدد ظواهر الكون وتفاعلات المجتمع السياسية والاقتصادية والحضارية ونهتم في هذا الموضع بالشعبة المتعلقة بالظاهرة السياسية وهي التي تعرف بالثقافة السياسية . وعندما نوجه التحليل المتقدم نحو الثقافة الإسلامية ومن ثم الثقافة السياسية الإسلامية نجد أن الأخيرة تعني رؤية ووجهة المسلمين تجاه الظاهرة السياسية وتفسيرهم لها ومنطقهم في ذلك…mehr

Produktbeschreibung
الثقافة هي رؤية ووجهة جماعة من الناس تجاه الكون وموجوداته والمجتمع وتفاعلاته وتفسير تلك الظواهر والتفاعلات وفق منطق يرتبط بتلك الوجهة والتعبير عن ذلك من خلال مخرجات ونماذج .
وتتشعب هذه الرؤية ومعها التفسير وبصحبتهما المنطق ويتبعهم جميعاً المخرجات والنماذج إلى شعب متعددة بتعدد ظواهر الكون وتفاعلات المجتمع السياسية والاقتصادية والحضارية ونهتم في هذا الموضع بالشعبة المتعلقة بالظاهرة السياسية وهي التي تعرف بالثقافة السياسية .
وعندما نوجه التحليل المتقدم نحو الثقافة الإسلامية ومن ثم الثقافة السياسية الإسلامية نجد أن الأخيرة تعني رؤية ووجهة المسلمين تجاه الظاهرة السياسية وتفسيرهم لها ومنطقهم في ذلك والمخرجات والنماذج التي تعبر عن الرؤية والمنطق ثم النظم والتنظيمات والسلوكات السياسية التي جلّت وجسدت تلك الرؤية .
إذا كان ما تقدم هو كنه الثقافة السياسية الإسلامية فإن لتلك الثقافة مصادرها التي تشترك فيها مع الثقافة بمفهومها العام ولها كذلك مصادرها ذات الخصوصية فما هي طبيعة تلك المصادر  وكيف تنبع منها الثقافة السياسية الإسلامية .
ثم كيف تبلور المنطق الثقافي السياسي الإسلامي متشبعاً بالمصادر ومتأثراً بها وهل كان من القوة والرصانة بما جعله يمللأ الفراغ الخاص بالظاهرة السياسية لدي المسلمين ويواجه منطق الآخر بقوة وصلابة تعكس قوة الهوية وحصافة الخصوصية وتفرد وتميز الذات الإسلامية بمكوناتها .
وكيف جاء الطرح السياسي الإسلامي على مر التاريخ متأثراً بالمصادر ومجلياً للمنطق السياسي الإسلامي وملبياً لرغبات المجتمعات المسلمة في احتواء المتغيرات واستيعاب المستجدات المتعلقة بالظاهرة السياسية .
وما هي آليات التعبير عن الثقافة السياسية الإسلامية وكيف تطورت عبر الزمن لكي تتواءم مع أحقابه المختلفة وتناسب المسلمين في كل مكان وحسب كل ثقافة ينتمون إليها .
ثم ما هي مخرجات ونماذج الثقافة السياسية الإسلامية وكيف استقبلتها المجتمعات المسلمة وكيف تفاعلت معها وماذا كانت نتيجة ذلك التفاعل وكيف انعكست على تلك المجتمعات .
وماذا عن خصوصية الثقافة السياسية الإسلامية بالنشأة والتكوين  وماذا عن تفرد تلك الثقافة في التطور فالثقافة السياسية الإسلامية تتسم بخصوصية في نشأتها وتكوينها وتتفرد في تطورها مختلفة في ذلك عن الثقافات السياسية الأخرى .
وأخيراً ما هو واقع الثقافة السياسية في المجتمعات المسلمة هل أنها بالشكل التي جاءت عليه وتطورت عبر التاريخ الإسلامي هي الثقافة ذات الخصائص والسمات الحيوية القوية والمتوازنة أم أنها كانت دون ذلك وهل هي من الوضوح والاستيعاب في عقول أبناء الإسلام بالشكل الذي يرتقي بمعالجتهم للظاهرة السياسية فيحسب لهم ويحمدون عليه .
منذ أواخر أيام الخلافة الراشدة والمسلمون تسيطر عليهم ثقافة سياسية أشار إليها وأكد عليها الكثيرون من المسلمين ومن غير المسلمين وهي ثقافة تغليب الصراع على الحوار فيما بينهم وبين أنفسهم وذلك بسبب تشتتهم إلى فرق متناحرة وادعاء كل فرقة أنها الأصوب والأصلح والأهدى والأجدر برضى الله وجنته وكذا بينهم وبين من سواهم من غير المسلمين وذلك بسبب تقسيمهم الأرض إلى دار حرب ودار سلام وإصرارهم على إدخال الناس في الإسلام عنوة واعتقادهم في أن الله قد أمرهم بذلك . 
وفي مرحلة تالية وقع المسلمون كذلك في حبائل شَرك نصبه الجاهلون منهم والغلواء وهو ثقافة تطويع وتوظيف النص القرآني المقدس والحديث النبوي الشريف لأغراض سياسية خالصة مفادها طاعة الحاكم الظالم الفاسد ما أوقع المسلمون ومن يرقبون دينهم ومجتمعهم من غير المسلمين في أزمة فكرية عقلية منطقية وربكة نظمية بنيوية أفضت إلى سيء الظنون وألقت بحالك الرِيَب . 
في هذا المؤلف نتناول الثقافة السياسية الإسلامية منطلقين من الرؤية الإسلامية للظاهرة السياسية كما جاءت في عقول أبناء الإسلام ثم كما جاءت في المرجعيات الشرعية الإسلامية وذلك من خلال الفصول العشرة التالية :
الفصل الأول : علاقات الثقافة السياسية الإسلامية .
الفصل الثاني : مصادر الثقافة السياسية الإسلامية .
الفصل الثالث : المنطق الثقافي السياسي الإسلامي .
الفصل الرابع : الطرح السياسي الإسلامي .
الفصل الخامس : آلية التعبير عن الثقافة السياسية الإسلامية .
الفصل السادس : مخرجات ونماذج الثقافة السياسية الإسلامية .
الفصل السابع : خصوصية الثقافة السياسية الإسلامية في النشأة والتكوين وتفردها في  التطور .
الفصل الثامن : واقع الثقافة السياسية الإسلامية المعاصرة .
الفصل التاسع : تغليب المسلمين لثقافة الصراع على ثقافة الحوار .  
الفصل العاشر : ثقافة تطويع وتوظيف النص المقدس لأغراض سياسية ـ طاعة الحاكم الظالم الفاسد