كتابٌ تضمّن مجموعةً من الرّسائل التي تركها المفكّر العربي أحمد أمين لولده، قدّم فيه النّصح، مستندًا على خبرته ونتائج تجاربه في الحياة، مع النّظر إلى البَون الشّاسع بين معطيات جيله وجيل الأبناء، رغم أن بعض القيم لا تتغيّر مع تغيّر الأزمان كـ الحقّ والعدل والصّدق. عام 1949 طلبت مجلّة الهلال من الكاتب سلسلةَ مقالاتٍ بعنوان «رسالة إلى ولدي»، فأتمّ اثنتي عشرة مقالةٍ، وحينما فكّر في أن يفرِدَها في كتابٍ، أشارَ عليه النّاشر أن يزيدَها، فاستقبل كلامه قبولًا حسنًا، فقد كان لديه المزيد من العِبَر والمعاني التي لم تحتويها المقالات السّابقة، وبها أتمّ طبعَ الكتاب. ويقول أمين: "عادة كتابة الآباء إلى الأبناء، عادة قديمة قصّها علينا القرآن الكريم في نصيحة لقمان لابنه، ونصيحة الفارسيّة المعروفة بجويدان خرد". و: "نصح عمر بن الخطاب أبا موسى الأشعري نصيحته المشهورة في كيف يسير في القضاء". أكّد أمين في نصحه على أهميّة الديّن، ودوره في المجتمع، واعتبر السعي الدؤوب وراء المال ضياعًا للعمر.