قرعٌ خفيف على الباب ردَّ نيل إلى واقعه ليحس بألم خفيف فى معدته فتقدم من الباب وفتحه ثم تراجع دهشةً عندما رأى فتاة مبتسمة لا يزيد عمرها عن الستة عشر سنة تخطو إلى الداخل ثم تمد رأسها إليه وتطبع قبلة على كل خدٍّ من خديه الأسمرين بدت طفله فى سروالها الذى ترتديه وما زاده اقتناعًا بعمرها خصلتين شقراوين تتدليان من غرتها: _نيل؟أجل هذا أنت تماماً كما وصفك والداي. _والداك؟. أحسَّ نيل بالارتباك أكثر لأنَّ الفتاة تجاوزته ودخلت الغرفة تنظر حولها بدهشة....فسألها مذهولاً. _اسمعى....من أنت؟. وحتى وهو يطرح السؤال كان يعرف الرد فاجتاحته مشاعر الأحباط:. _أنت....لا يمكن أن تكوني. _أنا جيف هانت....صحيح ألم تكن تترقبنى؟. فرد بذهول: _جيف هانت؟!! . كان نيل قد برمج حياته حتى تكون خالية من النساء لكن القدر وضع تحت وصايته طفلة اكتشف فيما بعد أنّها صبية جميلة بعيدة عن الطفولة. سافرت جينيفر معه إلى مزرعته النائية حيث تعرّف قلبها إلى مشاعر جديدة حولت لياليها إلى سهاد وأدركت إنها وقعت فى الحب. لكن نيل وقد بدأت عواطفها تتسلل إلى حصونة المنيعة قرر أن يبعدها إلى المدينة ليعيد الأمان إلى قلبه وحياته فهل يستطيع هذا؟