اعتادت "ليندا لورانس "اللجوء الى أحضان الطبيعة كلما ضاقت بها الدنيا وإسود أفق حياتها وشعرت أنها بحاجة ماسة لأن تكون وحدها ن بعيدة عن اعباء العمل لذلك اختارت شاطىء مضيق التايمز لتمتع الطرف بمنظر البحر بصفحته الفضية التي تعكس غيوما رمادية اللون تملأ الأديم وبالإسترسال في الإستلقاء والإستمتاع بحمام الشمس. ولكنَّها بدأت تشعر بالندّم فلماذا إختارت المجيء الى عالم يحرك دفائن أعماق نفسها ؟ هل هي الذكرى التي تدفعها لا شعورياً الى هنا ، أم أنَّها قصدت القدوم لتمتحن قوة إرادتها على النسيان ؟ في كل الحالات ومهما تعددت أسباب مجيئها ، تمنت لو لم تأت فصور الماضي تتراكض في مخيلتها ، تنسيها حاضرها ، حكاية حب كانت شرارتها الأولى يوم إلتقت ريك برنيت على أحد الشواطىء الفرنسية. ووهبته "ليندا" حبها دون أن تبخل بشئ ولكنَّ حادثاً طارئًا قطع الطَّريق على أحلامها ووجدت نفسها تحبُ من جانبٍ واحد، أرادها ريك أن تخرج من حياته .. وفعلت. نعم وجدت ما تنشده من نسيان ونجحت أخيراً فى تحويل الماضى إلى فراشة من غبار فى كتاب ذكرياتها، حتى ظهر "ريك" أمامها ذات يوم، هل يبدأ كل شئٍ ثانية؟ هل تدخل نفس الحلقة المفرغة؟. قلبها متعطش للحب، وعيناها تريان خيط الذهب... ولكنَّ عقلها يرهب المحاولة من جديد.