كتبت الروائية النيوزلندية هليين بيانشين رواياتها صرخة قلب بذات الطريقة التي كتبت فيها رواياتها الأخرى وتميزت بها عن سواها من الروائيين، إذ كانت تتحدث في رواياتها عن الحب بن الأزواج وتناقش بها شغفهم وصراعهم وترصد لحظاتهم الرومانسية. في روايتها صرخة قلب تحدثت عن حياة الزوجين هانا وميغل سانتا الذين كانت حياتهم الزوجية أكثر من رائعة بكل ما فيها عدا الحب، أي أنها كانت حياة اجتماعية مذهلة وكان زواجهما عبارة عن عقد إجتماعي ربطت بين أسرتين بعلاقة قوية ومتينة لا مثيل لها. فكان زواج هانا بميغيل سانتا قد وفر لها حياة أمنة مطمئنة لا تشوبها شائبة ولا يعكر صفوها شيء، فقد كانت ملتزمة بعملها في النهار، وفي الليل كانت تعود إلى ذلك المنزل الذي بنيت أعمدته على أساس الاحترام المتبادل لا الحب، ولم تكن حياة ميغل سانتا تختلف عن حياتها بشيء، إذ كانوا يقضيان الليالي بكل ود وصفاء، حتى ذلك اليوم الذي شعرت به هانا بشيء من الغيرة يتسلل إلى قلبها، وأحسن بأن كاميل يهتم بزوجها بطريقة غير طريقتها مما غير من سلوك الزوج آن ذاك، فعرفت هانا أن ما تشعر به هو غيرة الحب، الحب الذي لم يكن شيئاً بالنسبة لها قبل اليوم، والذي كانت تخلو منه حياتها، فماذا فعلت هانا عندما اكتشفت ذلك، وكيف تصرف كل من هانا وميغل سانتا إزاء هذا الحدث غير المعتاد، هذا ما ستخبرنا به تفاصيل هذه الرواية.