2,99 €
inkl. MwSt.
Sofort per Download lieferbar
  • Format: ePub

حملق "هيرمان نايت" في الصورة بينما كان يضغط بكلِّ قوته علي الرسالة التي كان يمسك بهافي يديه. ونسي تماما الجو السئ لمانهاتن الذي طالما ظل يلعنه وهو يقبع في منزله كما نسي الشعور الرهيب بالضيق الذي كان يزرح تحت طائلته أثناء مشاهدته لبرامج التليفزيون ومقدِّمها الغبي هكذا راح عن فكره كل ما كان يشغله ويؤرقه منذ ثوانٍ معدودة ولم يبق سوي ذكرى هذا العشاء الذي أسرع لقضائه مع أجمل فتاة في العالم. إنَّه ينتظر هذه الرسالة منذ وقتٍ طويل والآن حل محل السعادة إحساسٌ بالحقد و الضيق ،حقدٌ ظالم وغير عادل ولكن قلما تخضع المشاعر الانسانية لما يمليه عليها العقل و النزاهة. كان الإحساس بالضيق والمرارة يسيطر عليه ضد…mehr

Produktbeschreibung
حملق "هيرمان نايت" في الصورة بينما كان يضغط بكلِّ قوته علي الرسالة التي كان يمسك بهافي يديه. ونسي تماما الجو السئ لمانهاتن الذي طالما ظل يلعنه وهو يقبع في منزله كما نسي الشعور الرهيب بالضيق الذي كان يزرح تحت طائلته أثناء مشاهدته لبرامج التليفزيون ومقدِّمها الغبي هكذا راح عن فكره كل ما كان يشغله ويؤرقه منذ ثوانٍ معدودة ولم يبق سوي ذكرى هذا العشاء الذي أسرع لقضائه مع أجمل فتاة في العالم. إنَّه ينتظر هذه الرسالة منذ وقتٍ طويل والآن حل محل السعادة إحساسٌ بالحقد و الضيق ،حقدٌ ظالم وغير عادل ولكن قلما تخضع المشاعر الانسانية لما يمليه عليها العقل و النزاهة. كان الإحساس بالضيق والمرارة يسيطر عليه ضد سخرية هذا الموقف فهو يبحث عنها منذ خمس سنوات وكأنَّها امرأةٌ من نسج أحلامه وكأنَّها ملاكٌ دون اسم نجح في تلك الليلة في تبدبد ظلام حياته إلى الابد. وهاهي الآن أمامه في صورةٍ داخل رسالة مبتسمة و مشرقة كانت هنا أمام عينيه ...خطيبة شقيقه.