"جيرمى هاريس" مهندسٌ فى الخامسة والثلاثين طوله متر وتسعين سنتيمتراً يزن حوالى تسعين كيلوجرام عضلاته ممتازة بدون زيادة فى الوزن على الرغم من ذلك تظهر عليه إشارات خطيرة كما يخبره بها طبيبه الخاص فهو مصاب بارتفاع الضغط وتشنِّج العضلات ويُعانى صداعاً مزمناً فهو غير قادر على الاسترخاء بشكل كاف حتى ينام نوماً صحيحاً. يتناول وجباتٍ سريعة ويحتسى القهوة كمنبه ويبدأ فى تناول الأقراص ليهدئ اضطرابات معدته. لم ياخذ يوم إجازة واحد منذ شهور ولم تطأ قدمه النادى الرياضي منذ أسابيع، يحذِّره د. بيل كوبر والد صديقه العزيز الذي قضى قبل فترة بحادث سير أنَّ الأمر خطيروأنَّ الوقت حان ليفعلَ شيئاً ويعطيه بطاقة أخصائيٍّ نفسي ليأخذ موعداً ويستشيره ليفاجيءَ "جيرمي" بأنَّهُ ذاهبٌ عند أخصائية نفسية "د.كلويه بارلو". وعندما يدخل عيادتها يبدأ باخذ الانطباعات عنها في باله قبل أن يراها امرأة متكلفة ..من نوع من يقولون أنا أعرف كل شئ ..مناصرة للنزعة النسوية بالتأكيد وإلّا لماذا تتخذُ رجلاً كسكرتير؟ تأكيدً لتفوقها على جنس الرجال. هذا ما كان يفكِّرُ به "جيرمي" قبل أن يدخل عند الدكتورة "كلويه" فكيف ستغيِّر هذه المرأةُ حياتهُ يا تُرى؟