قالت إليزابيث وهي تشد برقة على طرف تنورتها: -نعم شكرًا. كان الرجل واقفًا في السلم ويكاد يكون وجهه في مستوى وجهها، شعرت بأنّها قريبة جدًا منه فرأت عينيه الزرقاوين وأدركت أنَّ شعره رمادي وشمت رائحة سترته التي جعلتها تستحضر جلد السروج...ثم أحسّت فجأةً بجفاف فمها. قال وعيناه مركزتان على عينيها: - إنّني في خدمتك، أنّك ترتعدين دعيني أساعدك. نزل الرجل على الأرض ودفع السلم ورفع ذراعيه نحوها أطبقت أصابعه على خصرها. -ضعي يديك على كتفي ثمَّ ميلي..سأقوم أنا بالباقي. أطاعته المرأة تمامًا، أمسكها من خصرها ورفعها من على فرع الشجرة، عندما نزلت أمامه فقد توازنه بعض الشيء واحتضنها...كان صدره جامدا مثل الحائط، لكنّها في المقابل أحسَّت بضعفها وهشاشتها، ثمَّ شعرت بالدّوار. طبعا..لا بد أنّه بسبب الارتفاع، لكن لما لم تشعر بشيءٍ من حولها؟ لأنّه لم يلمسها صراحة،كان لا يزال ممسكا بها أنزلها - ببطء- حتى لمست قدماها الأرض. -هل أنت بخير؟. قالت في نفسها وهي تذعن لما قاله :بخير بخلاف تأثيرك علي!!. أطلقتها يااه ثم تراجعت اليزابيث، عندما خاطرت برفع رأسها لتنظر إليه رأت في عينيه انعكاسًا لامرأةٍ احمرَّ خداها من الإثارة. هذه المرأة كانت إليزابيث نفسها...