قالت ماري : "أنا مستعدة للتنازل عن كل شيء من أجل الحصول على رجل مثل هذا مغرم بي". " هل تعتقدين فعلاً أنّه رجلٌ رائع إلى هذا الحد؟". ورغم صيغة التساؤل إلّا أنَّ "ألونا" كانت تكذب في ذلك ،إذ كانت تعرف جيدًا حقيقة مشاعرها اتجاه "ديريك واريك" ولم يكن في نيتها إخبار أحدٍ عن مشاعرها وخاصّة أحد العاملين معها في المؤسسة. كانت للرجل جاذبية تمنحها إحساسا خاصًا كلما رأته فعمدت دائمًا إلى تثبيت ناظريها على آلتها الكاتبة كلما حدث ودخل غرفة الطباعة في إحدى زياراته التفقدية . ورفضت تسديد النظرات المولهة إليه كبقية الفتيات لأنّها كانت حريصة على صيانة كبريائها من جهة ولأنّها أدركت سهولة اكتشافه لحقيقة أحاسيسها إذا ما حدث والتقت عيناه بعينيها خاصّة أنّه على معرفة واضحة بالنساء. كانت شخصية "ديريك واريك" القوية وثقته بنفسه تخلخل مبادئها التي ما تنازلت عنها يومًا كانت تشعر وكأنّه يدير الامور من وراء الكواليس... لكن بينهما فوارق لا تحصى وحسب تعبيرها ،هي "حاجزٌ لا يعلى عليه". لكن متى كان الحب يؤمن بالحواجز؟!