عدو الشعب أو بالنرويجية (En folkefiende) وهي مسرحية من تأليف الكاتب المسرحي النرويجي هنريك إبسن. وقد كتب إبسن المسرحية كردة فعل بعد تعرضه للانتقادات التي لاحقته بشكل مبالغ به بعد نشر مسرحيته التي سبقتها والتي كان عنوانها "الأشباح"، وقد اعتُبِرت آن ذاك فاضحة لتناولها الصّريح لموضوع للأمراض التناسلية، والتي كانت إشارة منه إلى تفشي الفساد وانحطاط القيم الاجتماعية والأضرار التي تلحق بالأسرة نتيجة ذلك، وبتناوله لهذا الموضوع اعتُبِر منافيًا للآداب على الأقل من منظور الأخلاقيات الفيكتورية التي كانت سائدة في تلك الفترة، وردًا على ذلك وجَّه إبسن هجومه في في هذه المسرحية إلى الأكثرية المنقلبة ضدّه والتي لا تفكِّر إلا عندما لا يتعارض هذا التّفكير مع مصالحها. تدور أحداث المسرحية حول العلاقات بين ساكنيها وأفرادها المتعاضدين والمتآلفين فيما بينهم، في بلدة نرويجية ساحلية، باستثناء شخصيات بعينها. وتعالج المسرحية مشاكل اجتماعية، وبشكلٍ رئيسي تتناول النزعة الاستغلاليّة لأصحاب النّفوذ وتقديم مصلحتهم الشخصية على المصلحة العامة، وتعالج أيضًا ظاهرة البذخ والترف المبالغ الذي يضرُّ بالاقتصاد ويزيد الخناق على أفراد الطبقة الدنيا.