تعيش "مورغانا" مع والدها ووالدتها في نزل "بولزيون" ،وقد كان هذا النزلُ بيتاً قديماً للعائلة قبلَ ان يقرّرَ والدها تحويلهُ إلى نزلٍ يستقبلُ السوّاح في جميع أوقات السنة. كانت حياتهم هادئة ،هانئة حتّى تعبَ والدها فجأةً ولم يستطع الأطباء إنقاذه، يوم الدفن كان تجربةً قاسية ومطمئنة في الوقت ذاته فوالدها لم يكن يوماً رجل أعمال ناجحاً ، ولا صاحب فندق يعيش لطموحاته، لكنَّ أهل القرية جميعهم كانوا يحبونه وأتوا يومها ليقدِّموا تعازيهم ويروحوا عن "مورغانا" التي كانت تطلب من الله أن يساعدها ، لكنَّ القدر كان بالمرصاد والمآسي كانت بانتظارها ، يوم قراءة الوصية عند كاتب العدل الذي أستقبلهما بوجه صارم وصوت جاد على غير المعتاد أخذت مورغانا تسمع قراءة الوصية وكأنَّها في كابوس.."فقرةٌ خاصّة" في الوصية تُحيلُ أملاكهم حسبَ تقاليد العائلة إلى وريثٍ ذكر فقط ،ولم يكن هذا سوى ابن عمّها "لوران" الذي لم تلتقِ به قط. ثمَّ بعد ذلك يحاصرها "لوران" بحضوره من كل جانب ويطغى على وجودها، ولكن نفورها السلبي الذي هو ربما خوف عميق من الأنجراف في تياره الكاسح يجعلها تفكر بالفرار والأختفاء... كيف ستلعبُ الرِّيحُ ب "مورغانا" ؟وفي أيِّ اتّجاهٍ ستقذفها؟