عندما ضرب مارتن لوثر مسماره في اللوحة التاريخية بأطروحاته الخمس والتسعين، لم يكن يدرك أنه يكتب بذلك الفصل الأول من تاريخ جديد لأوروبا. في هذا العمل المتأنق، يأخذنا سكوت إتش هندريكس في رحلة عبر الزمن لاستكشاف حياة مارتن لوثر من خلال عيون المؤرخين المعاصرين. بعيدًا عن تصوير لوثر كأيقونة لا تشوبها شائبة، يغوص هندريكس في السياق التاريخي الذي نشأ فيه لوثر، مُلقيًا الضوء على الداعمين الذين وقفوا إلى جانبه والمعارضين الذين قابلوه بشراسة. يُعرّج الكتاب على عبقرية لوثر، لكنه يُظهر أيضًا كيف أن إصراره على صواب آرائه دون غيرها قد أدى إلى عزلته. هذا الكتاب ليس مجرد سيرة ذاتية، بل هو استكشاف لشخصية تركت بصمة لا تُمحى على النسيج الديني والسياسي لأوروبا.