يقرر عمر فاخوري في كتابه أن الحقيقة ليست مرة أو حلوة، بل لها طعم خاص. الحقيقة اللبنانية عنده لا تنفصل عن الحقيقة العربية؛ فقد استطاع لبنان بتنوعه واعتداليته أن يشكل حلقة وصل بين الشرق والغرب، ومنارة للثقافة وأبجديات التجديد في ميادين عدة، مما أوجد ما يسميه المؤلف "الإشعاع اللبناني". في ظل إعادة تشكيل خريطة العالم بعد الحرب العالمية الثانية، يطرح سؤالاً جوهرياً: كيف يبني اللبنانيون وطناً جديداً يتآلف مواطنوه ويفرض احترامه على الآخرين؟ يقدم فاخوري إجابات تستشرف المستقبل وتخلق آفاقاً جديدة، مستندة إلى قراءة واعية للماضي وواقع الحال، بأسلوب تأملي استقرائي رصين ومعاني وطنية وإخلاص للوطن.