صدر هذا الكتاب عام 1967، وفيه يتناول الدكتور مصطفى محمود ظواهر الكون وتجلِّيات الحياة، كاشفًا عما وراءها من إبداع وتنظيم يعجز العقل عن الإحاطة به، واصِفًا كيف أبدع الخالق في بثِّ الحياة في الفيروسات والنباتات والحشرات وسائر الكائنات، جاعلًا لكلٍّ منها آليات للحياة تحمل إعجازها الخاص. كما يتطرَّق لنظرية التطوُّر وكيف ساعدَت على رسم شجرة الحياة بتعقيداتها اللامتناهية، وكشفَت عن أحد أهم أسرارها وهو تطوُّر الكائنات وترقِّيها نحو الأنواعٍ الأكثر تنوُّعًا وتعقيدًا، ما يقطع باستحالة أن تكون الحياة مجرد مصادفة.