حاولت بعض الاتجاهات الفلسفيّة والفكريّة، واستجابةً للنزعة الماديّة، إقصاء الإنسان عبر تقويض وجوده، وتجريده من حقوقه في صدارة الحياة حتى دفعته إلى مرحلةٍ جديدة عرفت بموت الانسان!هذا هو محور الكتاب هذا، فهو يبحث في رحلة الإنسان من صدارته في إنجاز الأنشطة الابداعية إلى إزاحته عن هذه الصدارة، وإحلال العلاقات الاقتصاديّة الماديّة محلّه، حتى أصبح شيئاً من الأشياء، تُقاس قيمتُه بمنفعته كما تقاس قيمة أيّ آلةٍ أو أداة، وليس له من وجوده الطبيعي، أو الروحي والثقافي من قيمة تذكر.إنّه دعوة وسعي إلى استعادة الإنسان حقّه في إنسانيته والتمتّع بها في الحياة حرّاً كريماً.