9,49 €
inkl. MwSt.
Sofort per Download lieferbar
  • Format: ePub

هذا الكتاب محاولة لإقامة فلسفة متماسكة في الحياة ، فهو يسعى إلى أن يصنع بمشاكل الفلسفة ما حاول كتاب "قصة الفلسفة" أن يصنعه بالنسبة لشخصيات معظم الفلاسفة ومذاهبهم، أي أن يقربهم إلى الأفهام بالعبارة الصافية، وأن ينقلهم إلى الحياة بالتطبيق الحديث. ونحن نلاحظ أن سلوك الإنسان واعتقاداته تخضع اليوم لتغيرات أشد عمقا وأعظم اضطرابا مما كانت عليه عندما نمت الثروة ، وظهرت الفلسفة فوضعت حدا لديانة الإغريق المتوارثة، فنحن الآن في عصر سقراط مرة ثانية.. حياتنا الخلقية مهددة بالانهيار، وحياتنا العقلية يتضاعف سيرها وتتسع آفاقها، وذلك كله على حساب التقاليد والمعتقدات القديمة، وكل شيء سواء في أفكارنا أو في…mehr

Produktbeschreibung
هذا الكتاب محاولة لإقامة فلسفة متماسكة في الحياة ، فهو يسعى إلى أن يصنع بمشاكل الفلسفة ما حاول كتاب "قصة الفلسفة" أن يصنعه بالنسبة لشخصيات معظم الفلاسفة ومذاهبهم، أي أن يقربهم إلى الأفهام بالعبارة الصافية، وأن ينقلهم إلى الحياة بالتطبيق الحديث. ونحن نلاحظ أن سلوك الإنسان واعتقاداته تخضع اليوم لتغيرات أشد عمقا وأعظم اضطرابا مما كانت عليه عندما نمت الثروة ، وظهرت الفلسفة فوضعت حدا لديانة الإغريق المتوارثة، فنحن الآن في عصر سقراط مرة ثانية.. حياتنا الخلقية مهددة بالانهيار، وحياتنا العقلية يتضاعف سيرها وتتسع آفاقها، وذلك كله على حساب التقاليد والمعتقدات القديمة، وكل شيء سواء في أفكارنا أو في أعمالنا، جديد وتجريبي، ولم يعد هناك شيء مستقل أو مؤكد. ويظهر في كل حضارة نامية عصر يتضح فيه أن الطبائع والعادات القديمة لا تتناسب مع المؤثرات التي تغيرت، وعندئذ تهوي النظم والأخلاق العتيقة حين تدقها مطرقة الحياة السائرة في طريق النمو، فتتهشم تحتها كما تتهشم القوقعة من الصدف، فقد انهارت أنواع النظم القائمة على الاستجابات التلقائية والطبيعية في مجال إثر آخر.