تُروى أحداث هذه الرواية في ثنايا سانتو دومينجو، جوهرة الهند الغربية، الثانية في الحجم بعد جزيرة كوبا، المعروفة الآن بجزيرة هايتي. في الزمان الذي زيّنته أنامل كريستوفر كولومبس بالاكتشاف، حملت الجزيرة اسم هيسبانيولا. في تلك الأزمان التي تنسج خيوط روايتنا، كانت معظم أرجاء الجزيرة، وتحديدًا غربها، تحت قبضة الفرنسيين، بينما خضع شرقها لسطوة الإسبان. وفي تلك الفترة، بينما كانت الثورة الفرنسية تنشر رايات الحرية والمساواة، وافق البيض على تلك المبادئ النبيلة، لكنهم أبوا أن يُعطوا زمامها للسود. وفي ظل هذا السجال العنيد، تنسلّ قصة حب خالدة، حب عبد أسود تجسّد فيه الشهامة والرقة ونبل الأخلاق، تُروى معالمها عبر صراع دموي مرير وحرب ضروس شبّت بين الأعراق، تضفي على الرواية طابعًا من الأثرة والعمق.