"إن الأدب إكسير الحياة، بل هو غذاء نحن أحوج إليه من الخبز. تسأم النفوس دنيا العمل وضجيجها المزعج فتلجأ إلى دنيا الأدب وعوالمها، فتنفتح أمامها آفاق الأماني والأحلام، وتستيقظ على صوت الأديب الذي يهيب بها لتهب إلى الكفاح". هكذا يلخص مارون عبود العلاقة بين الأدب والحياة؛ فالأدب، وقِوامه الكلمة، إنما هو خلاصة عقول الأمم، وتخليد لذكراهم، وكتابه هذا أشبه بمجموعة من المقالات والرسائل الأدبية، يقدم فيها نظرة نقدية حول الأدب والشّعر، مستعرضًا بعض الروائع الأدبية لشعراء لبنان، وغيرهم من العرب، مثل نزار قبّاني، وبدر شاكر السيَّاب. كما يتحدث عن الثورة التي أحدثها التوأمان مصطفى وعلي أمين، ليس في عالم الصحافة فقط، بل في تاريخ مصر، حيث ساعدا بقلمهما في تحرير مصر من الملكية، وذلك من خلال دار "أخبار اليوم"، التي عدّها من أرقى الجامعات الحديثة.