ولد هرمان هسه في الثاني من يوليو لعام ألف وثمانمائة وسبعة وسبعين بمدينة كالف الألمانية، وبدأ حياته بائعًا للكتب بإحدى المكتبات في توبينجن وبازل. وفي سن الحادية والعشرين بدأ في الكتابة ونشر قصائده. وبعد سنوات خمس فاز بنجاحه الرئيسي الأول برواياته عن الشباب وعن المشكلات الترببوية والتعليمية، فقد توالت رواياته التي لاقت نجاحًا كبيرًا بداية من (بيتر كامنتسيند) ثم (الطفل الموهوب)، وأردفهما بروايات مثل (جرترود) و(روسهالدة) و(دميان) وسيدهارتا) وغيرهم. ولم يلبث أن أقام إقامة دائمة في سويسرا احتجاجًا على النزعة الألمانية العسكرية في الحرب العالمية الأولى، وكانت أنظار العالم تجهة إليه حينذاك بوصفه شخصية كبرى من الشخصيات الأدبية ذات النزعة الإنسانية، والباحثة عن الحكمة كما يتجلى ذلك في الروايات التي أعقبت مجموعته الأولى من أمثال: (ذئب البراري) و(نرجس وفم الذهب)، كما كسبت له اشعاره ومقالات النقدية مكان الصدارة بين المفكرين المعاصرين. كرم العالم كله هرمان هسه حين منح جائزة نوبل في الآداب لعام ألف وتسعمائة وستة وأربعين، تلك الجائزة التي استحقها عن جدارة بعد أن كتب رائعته (لعبة الكريات الزجاجية). توفي هرمان هسه عام ألف وتسعمائة واثنين وستين بعد أن أتم الخامسة والثمانين.