يتناول الجزء الثاني من كتاب "روح الشرائع"، صلة القوانين بالمبادئ التي تتألف منها الروح العامة والطبائع والأوضاع في الأمة، والروح العامة للأمة هي محصلة العوامل التي تسيطر على الناس، منها الإقليم، والدين، والقوانين، ومبادئ الحكومة، والعادات والأطوار، والتي يتفاوت تأثيرها على تشريع القوانين وسنها، وبعض هذه العوامل تؤثر على القوانين، في حين تخضع لها الأخرى. ومونتسكيو قاض ورجل أدب وفيلسوف فرنسي، وواحد من أهم فلاسفة عصر التنوير، وأول من نادى بتطبيق نظام فصل السلطات، ومن أبرز دعاة الحرية والتسامح والاعتدال، وتطبيق الحكومة الدستورية، ونبذ الحكم الاستبدادي، وكان لأفكاره آثار واضحة في أغلب دساتير الدول الديموقراطية والليبرالية. وفي عام 1734 م نشر كتابًا بعنوان "الملكية العالمية"، قام فيه بتقسيم الشعوب إلى شمالية وجنوبية، وفي عام 1748 نشر هذا الكتاب في جنيف في 31 جزءًا، وأصبح من أهم المراجع في العلوم السياسية.