6,49 €
inkl. MwSt.
Sofort per Download lieferbar
  • Format: ePub

عندما انتقل النبي " صلى الله عليه وسلم " إلى الرفيق الأعلى، فقد جاءت وفاته صدمة عنيفة غير مُنتظرة، وكان لذلك أثر في حال المُسلمين عظيم، إِذ ارتد عن الإِسلام الكثيرون؛ لأنهم كانوا حديثي العهد به، ولم يكن قد تمكن من قلوبهم، وقام آخرون يتدبرون الأمر ليواجهوا الموقف الجديد. نظر هؤلاء في الموقف ودرسوه، ورأوا أن لابُد للأُمة من حاكم أعلى يسوسها، ويتولى شئونها، ويتدبر أُمورها، فيخلف الرسول في هذه الناحية من مهمته؛ لأن مهمته الأُولى وهي التشريع الديني قد انتهت بموته، ولم يكن على الخلفاء من بعده إِلَّا أن يسيروا على هدي القرآن وسنة النبي، وهكذا نشأ مركز جديد، ونظام من نُظم الحكم، اقتضته طبيعة الظروف، ذلك هو ما يُطلق عليه اسم «الخلافة».…mehr

Produktbeschreibung
عندما انتقل النبي " صلى الله عليه وسلم " إلى الرفيق الأعلى، فقد جاءت وفاته صدمة عنيفة غير مُنتظرة، وكان لذلك أثر في حال المُسلمين عظيم، إِذ ارتد عن الإِسلام الكثيرون؛ لأنهم كانوا حديثي العهد به، ولم يكن قد تمكن من قلوبهم، وقام آخرون يتدبرون الأمر ليواجهوا الموقف الجديد. نظر هؤلاء في الموقف ودرسوه، ورأوا أن لابُد للأُمة من حاكم أعلى يسوسها، ويتولى شئونها، ويتدبر أُمورها، فيخلف الرسول في هذه الناحية من مهمته؛ لأن مهمته الأُولى وهي التشريع الديني قد انتهت بموته، ولم يكن على الخلفاء من بعده إِلَّا أن يسيروا على هدي القرآن وسنة النبي، وهكذا نشأ مركز جديد، ونظام من نُظم الحكم، اقتضته طبيعة الظروف، ذلك هو ما يُطلق عليه اسم «الخلافة».