في كتابه المؤثر "آثرت الحرية"، يكشف فيكتور كرافتشنكو عن تجاربه الفريدة كأحد أبرز المنشقين عن النظام السوفييتي. بعد خمسة عشر عامًا من الولاء للحزب الشيوعي، ارتقى في المناصب حتى أصبح رئيسًا لقسم الذخائر في مجلس وزراء الجمهورية الاشتراكية السوفييتية. لكن مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، شعر كرافتشنكو بأن الوقت قد حان للكشف عن الحقائق المظلمة التي عايشها بنفسه، فاختار الحرية على حياة الخداع. يروي في هذا الكتاب تفاصيل مثيرة حول جرائم الحزب الشيوعي، مستعرضًا الانتهاكات الإنسانية التي عاصرها، فضلاً عن رحلة انشقاقه التي بدأت في الولايات المتحدة عام 1944. ولا تنتهي القصة عند هذا الحد، بل تتصاعد الدراما عندما يتعرض كرافتشنكو لحملة تشهير في فرنسا بعد إعلانه، ما يجعل قضيته واحدة من أهم القضايا القانونية في ذلك الوقت. بأسلوب صادق وقوي، يُسلط الضوء على كفاحه من أجل العدالة، مما يجعل الكتاب تجربة مثيرة تتناول مواضيع الحرية، والانتهاكات، والشجاعة.