"كان حسن دائم التفكير في حياته في المدينة، وكان يقول إن كانت القرية جميلة فيجب أن تكون المدينة كذلك.. ولكن لا بد أن نبحث عن مواطن الجمال فيها.. أخذ حسن يسأل نفسه أسئلة كثيرة لا إجابة لها.. لذلك لم يستطع أن يغمض عينيه بعد هذا التفكير الدائم.. فكان يتذكر أيامه الجميلة في القرية.. وكان يقول هل عندما يصبح الصبح عليه في المدينة سيسمع صوت الأذان الذي كان يسمعه كل يوم؟! وهل سيجد يد جده وهي تداعب شعره ليوقظه؟!". كثيرًا ما تتكامل الأشياء؛ ففي المدينة حضارة ورقي، وفي القرية أصالة وطيبة، وفي هذه الصفحات ينتقل حسن بين بيته في المدينة وعائلته في القرية، لنكتشف معه عالمًا نقيًّا ونعرف ما سر تل الشهداء.