أولت الكثير من الدول الأوروبية خاصةً بُعيد الحرب العالمية الثانية أهمية كبرى لعلم السياسة ، فهو أحد مؤسسات و مرتكزات السلطة السياسية والتي تعني الهيئة العليا القائدة في الدولة لهذا ؛ فقد اعتمدت على فقهاء السياسة في تثبيت حكمها من جهة, وعلى فقهاء القانون الدولي لتحديد علاقاتها بالدول الأخرى من جهة ثانية. وبما أنَّ للسياسة الباع الأكبر والتأثير الأقوى في حياة المواطنين وتثبيت حكم الدول فقد أنشأت أفرع جديدة في جامعاتها يسمى ( علم السياسة ) بدأ يُدرَّس في بعض الجامعات الأوروبية . وقد اهتم عدد من رجال السياسة والقانون في مصر بعلم السياسة حتى قبل أن يتم تدريسه في الجامعات المصرية كعلم مستقل، ومن أهم المشاركين في هذا الميدان، الأستاذ المحامي عبد المجيد نافع ، وهو صاحب الكتاب الرائد في هذا الميدان، ألا وهو كتاب "الحياة السياسية" الذي صدرت الطبعة الأولى منه في مطلع العام 1948