«انظر يا حبيبي.. انظر يا عريس نفسي كيف وقف الحساد حول مضجعنا.. انظر عيونهم المحدّقة بنا، واسمع صرير أسنانهـم وتكسّر ضلوعهم. قد انتظرتني طويلًا يا سليم.. فها أنذا قد كسرت القيود وفككت السلاسل، فلنُسرعنّ نحو الشمس فقد طال وقوفنا في الظل. ها قد انمحت الرسوم وانحجبت الأشياء فلم أعد أرى سواك يا حبيبي.. ها شفتاي فاقتبل أنفاسي الأخيرة. هلُمّ نذهب يا سليم، فقد رفع الحب أجنحته وسبح أمامنا نحو دائرة النور. وألقت العروس صدرها على صدر حبيبها فامتزجت دماؤها بدمائه، وأحنت رأسها على عنقه، وظلّت عيناها محدقتين بعينيه» !