المثل مأخوذ من المثال، وهو قول سائر يشبَّه به حال الثاني بالأول، والأصل فيه التشبيه.. وقيل أيضا المثل لفظ يخالف لفظ المضروب له ويوافق معناه معنى ذلك، شبهوه بالمثال الذي يعمل عليه غيره. وقال بعض العلماء: المثل جملة من القول تشتهر فتنقل عمَّا وردت فيه إلى كل ما يصح قصده بها من غير تغيير يلحقها، والمثل أحد قسمي الاستعارة التمثيلية؛ ولذا تَعَرَّضَ له علماء البيان، قال في المفتاح في مبحث التشبيه: إن التشبيه التمثيلي متى فشا استعمالُه على سبيل الاستعارة لا غير؛ سُمي مثلًا. وفي لسان العرب: المثل الشيء الذي يُضرب بشيء مثلًا فيجعل مثله. وفي الصحاح: ما يضرب به من الأمثال. والمراد بضرب المثل هو اعتبار الشيء بغيره وتمثيله به، ومن شرط المثل أن لا يُغَيَّرَ عمَّا يقع في الأصل عليه.