ما الضرر من أن يعمل عمل أضافي بشكل مؤقت فهو وإن كان ليس بحاجة للمال ولكنه بحاجة ليعيد إلى حياته ما فقده من ألوان البهجة. وبالرغم من ذلك لو أنه علم مسبقاً ما سيترتب على اختراعه تلك اللعبة لترك حياته الرتيبة على ما هي عليه ولجنب نفسه وعائلته تلك النهاية.
يعيش شأس البارودي حياة مزدوجة بين حياته كرجل أعمال ناجح في دمشق وبين الشخصية الوهمية التي أخترعها "كامل برقان" المعلق الصوتي الذي يعيش في دبي إمعاناً في التورية عن شخصيته الحقيقية.
كان الأمر ممتعاً في بدايته. عّرفه حسابه الوهمي على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي على الفئة الثانية المصنفة داخل بلاده بالمعارضة الخارجية. لم يدع أنه منهم ولكن علاقته بلينا الصبية التي هاجرت إلى ألمانيا لاجئة وهاربة من الحرب والتي تماثل ابنته الكبرى في العمر، قد فتحت نظره على حياة أخرى عاشها ويعيشها السوريين في الخارج.
ولكن ... من تدخل وغير مسار اللعبة؟
ليست هذه هي النهاية التي رسمها شأس, فإنه عند دخول لاعبين آخرين عليك أن تتوقع أن يصوغ الأحداث كل على طريقته محاولاً تسير الفوز لصالحه.
لم يشترك اللاعبون بمفهوم واحد للفوز وكذلك بأي من القواعد التي وضعها هو نفسه. فأصر البعض على كشف تفاصيل كانت غائبة عنه، وعمد آخرون إلى ادعاء الذكاء في محاولة طماعة لجني كافة الثمار. والحالمون منهم قد كُشفت لهم وجوه كانت يوماً مثلاً أعلى. أما الأخطر من ذلك فقد دفعت اللعبة بعضهم ليصبحوا قتلة دون حتى أن يسعوا لذلك.
قد تعتقد بداية أن القصة تتعلق بالمهنة ذات الطابع الغريب التي اختارها شأس البارودي الاقتصادي الثري لتكون متنفس عن عمله المضني. إلا أن اصراره على تحويل اللعبة لعمل مربح تسبب بإنهاء حياة الكثيرين وكشف المستور.
لم نعد قادرين على تصنيف أبطال قصتنا بين أخيار وأشرار، فالتشابك الإنساني بينهم يجعل إمكانية الخلط بين الضحايا والمجرمين وارد جداً.
سواء كنت تصنف نفسك كمؤيد أو معارض فإن شخصيات القصة ستعيدك إلى البعد الإنساني لمأساة السوريين في حربهم الأخيرة على بعضهم.
كما عليّ أن أذكرك أن القصة ليست سياسية وإن بدت كذلك. "
يعيش شأس البارودي حياة مزدوجة بين حياته كرجل أعمال ناجح في دمشق وبين الشخصية الوهمية التي أخترعها "كامل برقان" المعلق الصوتي الذي يعيش في دبي إمعاناً في التورية عن شخصيته الحقيقية.
كان الأمر ممتعاً في بدايته. عّرفه حسابه الوهمي على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي على الفئة الثانية المصنفة داخل بلاده بالمعارضة الخارجية. لم يدع أنه منهم ولكن علاقته بلينا الصبية التي هاجرت إلى ألمانيا لاجئة وهاربة من الحرب والتي تماثل ابنته الكبرى في العمر، قد فتحت نظره على حياة أخرى عاشها ويعيشها السوريين في الخارج.
ولكن ... من تدخل وغير مسار اللعبة؟
ليست هذه هي النهاية التي رسمها شأس, فإنه عند دخول لاعبين آخرين عليك أن تتوقع أن يصوغ الأحداث كل على طريقته محاولاً تسير الفوز لصالحه.
لم يشترك اللاعبون بمفهوم واحد للفوز وكذلك بأي من القواعد التي وضعها هو نفسه. فأصر البعض على كشف تفاصيل كانت غائبة عنه، وعمد آخرون إلى ادعاء الذكاء في محاولة طماعة لجني كافة الثمار. والحالمون منهم قد كُشفت لهم وجوه كانت يوماً مثلاً أعلى. أما الأخطر من ذلك فقد دفعت اللعبة بعضهم ليصبحوا قتلة دون حتى أن يسعوا لذلك.
قد تعتقد بداية أن القصة تتعلق بالمهنة ذات الطابع الغريب التي اختارها شأس البارودي الاقتصادي الثري لتكون متنفس عن عمله المضني. إلا أن اصراره على تحويل اللعبة لعمل مربح تسبب بإنهاء حياة الكثيرين وكشف المستور.
لم نعد قادرين على تصنيف أبطال قصتنا بين أخيار وأشرار، فالتشابك الإنساني بينهم يجعل إمكانية الخلط بين الضحايا والمجرمين وارد جداً.
سواء كنت تصنف نفسك كمؤيد أو معارض فإن شخصيات القصة ستعيدك إلى البعد الإنساني لمأساة السوريين في حربهم الأخيرة على بعضهم.
كما عليّ أن أذكرك أن القصة ليست سياسية وإن بدت كذلك. "