يتحدث كتاب "شوقي" لأَمين الجميّل عن شاعر الأمراء، وأمير الشعراء أحمد شوقي، الذي عُرف بأنه من كبار الشعراء، فقد ولد ومات شاعراً، ووصلت أشعاره وشاعريته إلى أبعد حد، ويركز هذا الكتاب على الأجواء التي سادت أثناء تنصيب أحمد شوقي أميراً للشعراء، ومبايعته لإمارة الشعر العربي، بعد أن وصلت أصداء قصائده للأَرجاء، فقصائِده تزخر بالسحر والجمال، وفيها من الثقافة واتساع الآفاقِ ما يدلّ على أنها تشكل ترجماناً لإبداعِ الشاعر وثقافته الغزيرة الواسعة، كما أن قصائده تشكل صوت عامة الناس وقضاياهم التي تخصهم، وهذا هو سبب إصغاء الجميع له، لأن أشعاره خاطبت الجميع، من الأمير وحتى الفقير، كما يقوم المؤلف بطرح رؤيةٍ يَنقد من خلالها مميزات شعر أحمد شوقي وشَاعريته، فهو كما وصفه المؤلف قيثارة الشعر، وهو أيضاً مصدراً أصيلاً للأنغامِ والألحان الشعرية، ويبعد عن التقليد، ويعوف بقصائده على عدة أوتار وهي: وتر الوطن، والوتر الخاص، ووتر الدين، ووتر الحكمة، والوتر المصوّر الموصّف، هذا هو أحمد شوقي، أمير الشعراء، والشاعر الخالد الذي قال فأطرب.