في ترجمة رائعة للمترجم محمود مسعود تأتينا الرواية الفذة الفاتنة " الأم" للروائية الشهيرة الحاصلة على نوبل للأدب "بيرل باك". ما الذي يحدث حين تجد أمٌّ شابة فلاحة لا تقرأ ولا تكتب نفسها مهجورة مع أطفالها الثلاثة وحماتها في كوخهم الريفي الصغير والهاجر هو الزوج الحبيب؟ ماذا تفعل ولا أحد لها في الدنيا وكأن السبل تقطعت بها؟ وكيف ستقضي حياتها بعد زوج خرج ولم يعد ولديها مسئولية تنوء بحملها الجبال؟ ولديها أشواقها الشابة تفور في جسدها كل يوم؟ أسئلة سيكون لها إجابة متوقعة عند كل قارئ لكن الإجابة عند الروائية بيرل باك غير متوقعة ومفاجئة للجميع. رحلة حياة الأم في هذه الرواية هي رحلة حياة طبقة بأكملها قبل أن تكون رحلة حياة امرأة. رحلة تمتلئ بتفاصيل ممتعة شائقة ومؤلمة في نفس الوقت، وهذا المزيج هو أكثر ما برعت فيه بيرل باك. ستضحك وتبكي وأنت تقرأ هذه الرواية عزيزي القارئ. ستعترف للكاتبة بالعبقرية وأنت ترى نفسك مصنفا الرواية فصلا بعد فصل، وكل فصل يخرج الرواية من تصنيفك الأول لها ليدخله تصنيفا آخر. تراجيدية، أم فلسفية، أم سياسية؟ هي كل ما سبق.