كعادتها في الآونة الأخيرة تتمرد نور عبد المجيد على منطقتها الروائية التي تفردت بها واعتلت قمتها لتخرج إلى مناطق أخرى جديدة لم يطأها قلمها من قبل. "كـان" رواية تناقش العنصرية والازدواجية التي تعاني منها البشرية ولا تعترف أبدًا أنها من اخترعها!!هل الحرية والسلام مقتصران على شعوب معينة؟ وهل تُترك الأوطان بحثًا عنهما؟ وماذا لو أنه بعد الجهاد والهجرة وضياع العمر نكتشف أن الأرض بأكملها ليست وطنًا لأي منهما؟! وهل حقًّا جحيم الأوطان جنة الإنسان؟! رواية تطرح الأسئلة وتغوص في أعماق أبطالها بحثًا عن إجابات حتى التاريخ نفسـه لم يستطـع تقديمهـا بشكـل قاطـع.. بين "القاهرة" و"الإسكندرية" و"مرسيليا" قصة بل قصص وانتصارات.. هزائم وخيبات.. لحظات من الحب وأزمان طويلة من الانتظار والندم.. ولكن ما عساها الحياة إن لم تكن كل هذا؟!