يُبحر «شيخ الكار » في عوالم دمشق العثمانية، مستندًا إلى ما دوَّنه مؤرِّخوها وعلماؤها ومتصوِّفوها، راسمًا لها خارطةً دقيقة، لم تُهمل حارة أو زقاقًا أو خانًا أو حملة حجَّ. كما يوثِّق أنماط معيشة الدمشقيين، وأحوالهم السياسية مع الولاة والأعيان، والعلاقات الاقتصادية التي ربطتهم، مضيئًا على معاناتهم من مكابدة الغلاء والاحتكار إلى صراعهم المرير مع البدو لأجل تأمين قوافل حجِّهم.