تعريف الصدمة بالرغم من ان لها العديد من التعريفات فان الصدمة يمكن التعبير عنها بانها نقص التروية العامة الخلوية التي تنتج عن تروية غير كافية من الاوكسجين للخلايا والتي لا تلبي الحاجات الاستقلابية الخلوية.وبالاستناد الى هذا التعريف يمكن تصنيف الصدمة الى صدمة متعلقة بمتطلبات التروية الخلوية وصدمة متعلقة بالأكسجة. فهم التغيرات الخلوية الحالة خلال ضعف التروية الدموية كما في الغدد الصماء – الاوعية الدموية الدقيقة – الجهاز القلبي الوعائي – الانسجة والتأثيرات النهائية على الأعضاء أيضا سيساعد في وضع استراتيجيات العلاج المباشر.وان الفهم الجيد لآلية الصدمة سيمكنك من فهم الفيزيولوجيا المرضية وخلل عمل الأعضاء المرافق ومن الهام جدا على مقدم الرعاية الطبية الطارئة ان يسمو عن تعريف الصدمة بهبوط الضغط او تسرع النبض او البرودة او الجلد الشاحب وهي ظواهر عضوية داخلية تعكس عملية الاعتلال المسماة الصدمة. وان التعريف الصحيح للصدمة ((نقص تروية نسيجي(الأكسجة) عند مستوى الخلية الذي يقودها الى الاستقلاب اللاهوائي وخسارة انتاج الطاقة التي تدعم الحياة)) وعلى فريق الطوارئ فهم الاليات ومن ثم تقديم خطة العلاج لمنع حدوث الصدمة اللاعكوسة.الصدمة يمكنها قتل المصابين في الميدان او في اقسام الطوارئ غرفة العمليات وحدة العناية المركزة. ويمكن تأخير حصول الموت الحقيقي لعدة ساعات او أيام او أسابيع والسبب هو عدم تقديم الإنعاش الطارئالاستقلاب (محرك الجسم البشري)يتألف جسم الانسان من أكثر من 100مليون خلية وكل من هذه الخلايا يتطلب الاوكسجين لوظيفة وإنتاج الطاقة. الخلايا تأخذ الاكسجين وتستقلبه من خلال عمليات فسيولوجية معقدة لإنتاج الطاقة، والاستقلاب يتطلب o2 وعلى الخلايا ان تملك الوقود (الغلوكوز) لإتمام هذه العملية، وكأي عملية احتراق فانه يوجد نواتج وفضلات. وفي الجسم الاوكسجين والغلوكوز يستقلبان لإنتاج الطاقة والماء h2o وثاني أوكسيد الكربون (co2) وهي تشبه الى حد ما تلك العملية التي تحدث لمحرك السيارة عندما يمتزج البنزين والهواء ويحترقان وتنتج الطاقة وهنا ثاني أوكسيد الكربون يتشكل كناتج ثانوي لمحرك يدفع بالسيارة والكهرباء تتولد وتستخدم الأضواء لتنير الطريق كله ناتج عن احتراق البنزين لانتاج الطاقة.