كان جين بيلوير شابًّا وافر الحظ بما يرثه من ممتلكات هائلة في جنوب فرنسا، لكن الكمال غاية لا تدرك، فقد كان أخرق السلوك، ذميم الهيئة، مشوّه الخلقة. وكانت صورته مناقضة تمامًا للبطل الخارق، وكان في أمس الاحتياج لأن يُمسك يده عن البذخ . تلقَّى جين بيلوير ترتيبات والده له بالزواج من فتاة اسمها ناعومي -باقتراح من كاهن أبرشية القرية- بالقبول والفرح، لأنه سيعيش قصة حب للمرة الأولى في حياته، غير أنه انزعج لأن الفتاة قبلت الزواج به دون أن تراه. صحيح أن جين وعروسه الشابة كانا مصابين بالبرص ويفتقران للرقي الروحي، غير أنهما وجدا العِوض في العقاب الذي علمهما -وعلمنا نحن أيضًا- معنى التكامل. جانان