إنّها الحرب إذن، اجتاح السوفييت العاصمة برلين فاختارت صحفيةٌ ألمانية توثيق الأحداث بدلًا من الاستسلام لها فتبدأ بكتابة مذكراتها بشكلٍ سريّ ابتداءً من دخول السوفييت وقصفهم المدينة ثمَّ هروب النّاس إلى الملاجيْ والجوع الشديد الذي أصابهم هناك. تروي هذه الصحفية حكايتها الخاصّة عندما حاولت مساعدة بعض النّساء فوقعت ضحيةً للاغتصاب الجماعي،.لم تستسلم ونزلت إلى الشارع مرةً أخرى لتتعرَّض للاغتصاب مرةً ثانية! حينها بدأت التفكير بخطةٍ تُنقذها من هذا كله. هي لم تستسلم أبدًا سوى أمام أكبر صفعةٍ تعرضت لها في حياتها وذلك عندما انتهت الحرب وقامت بإهداء هذا الكتاب إلى خطيبها فكان موقفه غريبًا؟ ستعرف بعد الانتهاء من كتاب " امرأة في برلين: ثمانية أسابيع في مدينة محتلة" لماذا أصرَّت الكاتبه على إخفاء هويتها على الرَّغم من أهميته في توثيق فترةٍ من التّاريخ بشخصياتها وملامح الحياة فيها واعتباره أحد اهم المراجع لفهم الحرب والحياة ، فقد نُشرَ باسمٍ مجهول عام 1945 ولم تعرَف مؤلفته الحقيقية إلّا بعد موتها بسنتين عام 2003.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.