تقول هيلين كيلر:- "إن أفضل وأجمل الأشياء في الحياة لا يمكن رؤيتها ولا حتى لمسها، يجب أن يشعر بها الإنسان في قلبه". هذه هي السيرة الذاتية الكاملة لحياة الطفلة المعجزة، هيلين كيلر، التي تحدت جميع الصعوبات وفقدان حاستي البصر والسمع وتمكنت بمساعدة معلمتها العبقرية من التغلب على تلك المعوقات وتدخل التاريخ من أوسع أبوابه وتصبح مصدراً لإلهام الكثيرين من أصحاب الصعوبات الجسدية أو النفسية ولكل البشر عامة، تمكنت من إبصار النور في جسد فاقد البصر والسمع، رأت نور الحياة والأمل والإيجابية وحب الآخرين، أحبت الأدب والكتب والتراث الإنساني لتتحول هي نفسها وما أنجزته خلال حياتها إلى مصدر إلهام وحب، تمكنت من بعث روح التحدي والحماس والتغلب على الصعوبات لكي تستمر الحياة وترى جانبها المضيء حتى ولو أنها حُرمت من رؤية النور الحقيقي فقد وجدت نوراً ساطعاً من داخل روحها الجميلة التي ألهمت الكثيرين وشجعتهم على مساعدة غيرهم وأصبحت دليلاً على إمكانية تعليم المكفوفين والصم والإثبات الحقيقي على ذكائهم الحاد وتمكنهم من المضي في الحياة وعيشها حتى النهاية. طفلةٌ فقدت حاستي البصر والسمع، استيقظت فوجدت نفسها في عالمٍ أسودٍ صامت، لا يفهمها أحد ولا يعرف أحد ما تريد، لا يمكنها أن تتكلم فتصرخ وتصرخ وترمي بنفسها على الأرض وتذهب في عالمٍ من اليأس والإحباط، ثم تبدأ حياةٌ من المعجزات ويتفتح عقل الفتاة على الإدراك والتواصل، وتمتلك عقلاً ذكياً وفطنةً كبيرةً وإحساساً نبيلاً وشغفاً بمساعدة الآخرين وخصوصاً المكفوفين مثلها، إنها هيلين كيلر الموهبة المذهلة التي تغلبت على عالم الظلمة وأرسلت بنورها لتلهم الآخرين.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.