إن من أهم أسباب تهافت الرجال على بائعات الهوى والهوس بها، هي تخيلاته البورنوغرافية، فرؤية بعض الأوساط الاجتماعية للعملية الجنسية كوضاعة، بل منها من مازالت تطلق على الحب "مسخ". فإن الرجل يجد صعوبة في ممارسة الجنس المتخيل "الوضيع" مع موضوع يحترمه، فالزوجة كأم للأولاد يجب أن تعامل بالاحترام الذي تعامل به الأم والجدة. أما العاهرة فتبدو بالنسبة له الموضوع الذي لا يربطه به أي احترام أو مودة، بل فقط ظرف لتحقيق متطلبات جنسية بحتة، وبذلك يستطيع تطبيق أو تجريب الحركات والألعاب البهلوانية التي يشاهدها في الأفلام الإباحية، ظنًا منه أن ذلك هو ما يحقق الإشباع، بدل ذلك الواجب الزوجي الممل والروتيني. غير أن ما يغيب عنه هو أن زوجته التي تحترمه كذلك، لديها أيضًا تخيلات بورنوغرافية أسوأ مما في مخيلته. لكن النفاق الاجتماعي هو ما يجعل هذه العلاقات مشروخة، فلا يجد المتعة لا مع الزوجة ولا حتى مع بائعة الهوى التي خيبت ظنه كذلك، التي لم تره كفنان إيروتيكي إنما كنقود ناطقة. استمع الآن.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.