في كتاب "كيف تمسك بزمام القوة" للكاتب روبرت غرين، ثمانية وأربعون قاعدة ترشد إليها، فهو بمثابة محاولة لاختصار ما يقارب ثلاثة آلآف سنة من التاريخ الإنساني بقصص مختارة عن كيفية اكتساب الفرد القوة، وفهمه لها من كافة زواياها، أو حماية نفسه من ظلمها وسيطرتها، أو المحافظة عليها وممارستها بكل عقلانية وحكمة، أو محايدتها وتجنب شرها. وتعرض هذه التجربة الإنسانية عبر أماكن وأزمان مختلفة، تمتد من اليايان إلى بيرو، ومن بداية كتابة التاريخ إلى يومنا هذا، كما تحتوي على دروس بعضها سلبي والآخر إيجابي، حيث يجمع بينها عنصر التشويق وتطبيقات من حياتنا العملية على أرض الواقع، وهي تصوير لما حصل وليس لما ينبغي أن يحصل، إضافة إلى وصفٍ للبشر كما يبدون تماماً، وليس كما يتمنوا أن يكونوا عليه. ومن أجواء الكتاب: "إنك لا تستطيع أن تقلق حول إزعاج كل شخص تقابله، ولكن عليك أن تكون قاسياً بصورة انتقائية، فإذا كان رئيسك نجماً آخذاً في الأفول فليس لديك ما تخشاه من التفوق عليه في الإشراق، فلا تكن رحيماً، إذا إن سيدك لم تكن تنتابه أية حيرة أو هواجس أثناء صعوده إلى القمة بدم بارد دون أن يرفّ له جفن، إسبر غور قوته فإن كان ضعيفاً فعجل بسقوطه ولكن بشكلٍ سريّ هادئ ومتحفظ، وتفوق عليه في العمل والجاذبية والذكاء في اللحظات الحساسة المناسبة، فإذا كان ضعيفاً جداً وعلى وشك السقوط، فاترك الطبيعة تأخذ مجراها، ولا تغامر بالتفوق بالإشراق على رئيس ضعيف، فقد يبدو ذلك قسوة أو شماتة، ولكن إذا كان سيدك ثابتاً قوياً في مركزه، ومع ذلك فإنك تعرف عن نفسك كونك أكفأ منه، فانتظر الوقت المناسب وكن صبوراً، فمن طبيعة الأشياء أن تتلاشى القوة في آخر الأمر وتضعف".
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.