لم تختر "سامية" أن تولد في الصومال وتكبر هي والحرب الأهلية سويًا، فقد وعيت على أصوات القنابل والدبابات فكانت تهرب من واقعها بالركض لتصبح العداءة الأشهر في المنطقة وعلى الرَّغم من تضييق الخناق عليها مرارًا إلّا أنّها كانت تحلم بصومالٍ حرّ تستطيع الرَّكض فيه بحرية. هي لم تفكّر بالهجرة يومًا ما بل اختارت أن تمثّل بلدها في أولمبياد بكين2008 وهناك لفتت أنظار الصّحافة إلى بلدٍ مهمَّش وساهمت في رفع علمه. عادت "سامية" إلى بلدها عازمةً على أن تُشاركَ في أولمبياد 2012 وتحقّق المراكز الأولى وما عرفت بما كانت تخبئه لها مقديشو وكأنّها تقول : "مرحبا بك في الجحيم مرةً أخرى"! "لا تقولي أنك خائفة" حكايةٌ حقيقية تروي مأساة العدّاءة "سامية عمر" وأسرتها والنهاية التي حلَّت بها لا لشيء فقط، بل لأنّها امتلكت حلمًا وسعت وراءه في بلدٍ تهوى قتل الأحلام. لاقت هذه الرواية ضجةً كبيرة في إيطاليا وتمَّ بيع أكثر من مئة ألف نسخة منها في أول شهرٍ من صدورها في ظاهرةٍ غريبة لم تمرّ على دور بيع الكتب الإيطالية سابقًا.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.