"«كم يحزننى وجهها المأخوذ / فى هجعة الموت/ كم تحزننى يدها/ موضوعةً هكذا/على صدرها/ مثل غصنٍ قديم/ لن يورق أبدًا». أتكونُ الحياة رحلةً بين يد الأم التي تهدهدنا في المهد، تلك اليد التي عاينها شاعرنا محمد الأشعري وهي تقع أسيرةً في قبضة الموت- وبين يد الحبيبة التي باتت هي أمل شاعرنا ألا يضيع في الزحام؟ يصارح الأشعري يدَ الحبيبة بحقيقة مخاوفه التي لن يمحقها إلا أن تمسك بيده:
«لا أريد أن أفقد يدك/ فى زحام هذا الليل/ لا أريد أن أفقد الملمس العذب/ لأصابعك الخائفة/../ لا أريد أن تمر المدينة بيننا/ وأنسى أنك كنت تمسكين يدى /../ لا أريد أن يمر القطار الأخير/ ونحن لا نعرف أين نمضى/../ لا أريد أن أبقى وحيداً/ وأن أبحث عنك/ فكرة البحث وحدها ترعبنى/ كأننى سأصبح بلا يدين!».
استمع الآن.
"
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.